بلقيس نجدي تكشف سبب رغبتها في التعارف وبناء صداقات حقيقية
من هي بلقيس نجدي؟
بلقيس نجدي سيدة أعمال عُمانية مقيمة في سلطنة عمان، امرأة بنظرة هادئة وطموح كبير، تبلغ من العمر 34 سنة، وتمتلك أسلوبًا راقيًا في التعامل مع الناس. بدأت رحلتها المهنية منذ سنوات طويلة، واستطاعت خلال فترة قصيرة أن تثبت نفسها في عالم التجارة النسائية، إلى أن أصبحت اليوم صاحبة علامة خاصة في مجال الملابس النسائية الراقية.
تقول بلقيس دائمًا: “الحياة بدون علاقات طيّبة.. ما لها طعم”. ومن هذا المبدأ، بدأت تبحث عن صداقات جديدة تمنح يومها روحًا مختلفة وتكسر عنها الروتين الذي أصبحت تعيشه بسبب ضغط العمل وتكرار المهام اليومية.
حياة بلقيس بين العمل والهدوء العُماني
تعيش بلقيس في مدينة مسقط، وتصفها بأنها من أجمل المدن التي تجمع بين البحر والجبال، لكنها رغم جمالها تحتاج أحيانًا إلى أن تتنفس مع أشخاص يفهمون مزاجها ويتشاركون معها اللحظات البسيطة التي تُنعش الروح. تقول بلقيس بأسلوب أقرب للبساطة الخليجية: “ترى مب دايم الشغل هو كل شي… بعد نحتاج ناس نرتاح لهم ونسولف معاهم”.
عملها في مجال الملابس النسائية يتطلب منها ساعات طويلة في التنقل بين الفروع، والاجتماعات المستمرة مع الموردين، إضافة إلى السفر الموسمي لحضور المعارض العالمية. وهذا كله يجعل يومها ممتلئًا بالمهام، لكنه يترك مساحة صغيرة جدًا لوقت الراحة أو تكوين علاقات جديدة.
ورغم نجاحها، تشعر أحيانًا أن عالم التجارة، خصوصًا للنساء، قد يكون منعزلًا بعض الشيء، لذلك بدأت تفكر في توسيع دائرتها الاجتماعية والبحث عن أشخاص يمكنها أن تشاركهم الأفكار، والضحكات، وتجارب الحياة.
هوايات بلقيس وأسلوب حياتها
تهتم بلقيس بالقراءة، وتحب الكتب التي تتناول تطوير الذات والمهارات الشخصية. كما تستمتع بالجلوس في المقاهي الهادئة المطلة على البحر، وتعتبر المشي في الصباح الباكر من أكثر اللحظات التي تمنحها صفاءً ذهنيًا قبل البدء في العمل.
ومن بين الهوايات الأقرب إلى قلبها، السفر إلى الدول التي تشتهر بالموضة والتصاميم العصرية، فهي تحب متابعة أحدث خطوط الملابس لدمجها مع لمستها العُمانية الخاصة. ولا تخفي بلقيس أن الزيارات المتكررة لخارج البلاد تفتح أمامها أبوابًا جديدة للتعرف على ثقافات مختلفة، وهذا ما جعلها ترغب أكثر في صداقات متنوعة تمنحها منظورًا أوسع للحياة.
لماذا تبحث بلقيس عن صداقات جديدة؟
تقول بلقيس إنها وصلت إلى مرحلة تحتاج فيها إلى إضافة وجوه جديدة لحياتها، ليس بحثًا عن علاقة عابرة أو مجاملة عادية، وإنما صداقات تحمل معنًى، وتكون مبنية على الاحترام والتفاهم. وتضيف بلقيس: “أبي صداقات صادقة… ناس يشبهون روحي، ويحترمون خصوصيتي وشغلي”.
العمل اليومي الذي يستنزف طاقتها يجعلها تشعر بفراغ اجتماعي، رغم كثافة البشر حولها. فهي تقابل مئات الأشخاص يوميًا، ولكن اللقاءات العملية تختلف تمامًا عن جلسة صديقة حقيقية تسمعك وتفهمك وتتشارك معك اللحظات الجميلة. ولهذا بدأت بالبحث عن أشخاص يرغبون هم أيضًا في كسر الروتين وبناء صداقات محترمة وهادئة.
شروط بلقيس في الأصدقاء الذين تبحث عنهم
بلقيس واضحة وصريحة في شروطها، فهي لا تبحث عن عدد كبير من المعارف، وإنما عن صداقات قليلة لكن ذات قيمة حقيقية. وتحدد شروطها كما يلي:
- أن يكون الشخص محترمًا، ويقدّر خصوصية الآخرين.
- أن يكون الحوار بينهما راقيًا، بعيدًا عن السطحية أو الاستغلال.
- أن يمتلك رغبة حقيقية في تبادل الأفكار وتجارب الحياة.
- أن يكون شخصًا إيجابيًا، يضيف قيمة للمحادثة، ولا يحمل طاقة سلبية.
- أن يكون منفتحًا على التعرف على ثقافات جديدة.
ولأنها شخصية مشغولة، فهي تُفضل الأشخاص الذين يقدّرون ظروف العمل ولا يزعجونها في الأوقات الحرجة. تقول بلقيس بابتسامة: “ما أحب الإلحاح… كل واحد له وقته وظروفه، واللي يقدّر هالشي، أكيد بيكون صديق مُريح”.
وتشير أيضًا إلى أنها لا تبحث عن صداقات لغرض مادي أو تجاري، وإنما صداقة إنسانية خفيفة، تُشعر الطرفين بالراحة والتقدير. فهي تعتقد أن الصداقة الحقيقية هي التي تمنح الإنسان مساحة ليكون على طبيعته دون تكلّف.
رسالة بلقيس لمن يريد التواصل معها
توجّه بلقيس رسالة بسيطة لكل من يرغب في التعرف عليها: “إذا كنت من الناس اللي تحب العلاقات الهادئة وتحترم خصوصية الآخرين… أهلاً وسهلاً. يمكن نلقى بينا قواسم مشتركة، ونصنع صداقة جميلة تضيف لحياتنا”.
وتشير بلقيس إلى أن التواصل سيكون متاحًا في الأسفل للأشخاص الجادين فقط، مؤكدة أنها لا ترغب في المحادثات العابرة أو اللامسؤولة. فهي تؤمن أن الوقت ثمين، ويستحق أن يُعطى لمن يحترمه.